ما هو ذكر الله الحقيقي؟

 "القلوب التي تبحث عن السلام في الدنيا… لن تجده إلا عند الله."

في زمن القلق، الاكتئاب، والمقارنات المستمرة، أصبح الشعور بالراحة النفسية عملة نادرة. الكثير يبتسم في الصور، لكنه منهار من الداخل. يضحك وسط الناس، ويبكي على الوسادة ليلًا. فما السر؟ وأين الطريق للطمأنينة؟

📖 الجواب في القرآن

قال الله تعالى:

"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
(الرعد: 28)

لم يقل: "بالمال" أو "بالشهرة" أو "بالحب"، بل قال: "بذكر الله".
لأن الذكر لا يحتاج موعدًا، ولا مكانًا، ولا حتى صوتًا مرتفعًا. يكفي أن تحرك لسانك وقلبك معًا، ليبدأ السلام بالتسلل إلى أعماقك.



ذكر الله ليس فقط "سبحان الله" و"الحمد لله"، بل هو:

  • أن تتذكر الله قبل أن تعصي، فتتراجع.

  • أن تذكره عند الألم، فتطمئن.

  • أن تثق في حكمته عندما لا تفهم ما يحدث لك.

  • أن تحيي قلبك بالصلاة، وليس فقط جسدك بالحركات.


💡 خطوات نحو الطمأنينة اليومية:

  1. خصص 10 دقائق صباحًا لـ أذكار الصباح… ستشعر بفرق كبير.

  2. افتح المصحف يوميًا، ولو لقراءة صفحة واحدة.

  3. قبل النوم، اغلق هاتفك، وقل: "اللهم إني أسلمت نفسي إليك".

  4. سجدة طويلة في الليل… تكفي لتغيير كل شيء بداخلك.

"ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب"
(الطلاق: 2-3)


🕌 رسالة للقلب:

قد تبحث عن السعادة في العلاقات، في السفر، في النجاحات… لكن القلب لا يرتوي إلا بما خُلق له: الارتباط بخالقه.

لا تنتظر مصيبة لتعود إلى الله، ولا تؤجل التوبة حتى الشيخوخة.
ابدأ الآن… وقل:
"اللهم اجعل قلبي عامرًا بذكرك، لا يضل ولا يشقى."

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

ما هو ذكر الله الحقيقي؟

  "القلوب التي تبحث عن السلام في الدنيا… لن تجده إلا عند الله." في زمن القلق، الاكتئاب، والمقارنات المستمرة، أصبح الشعور بالراحة...