كيف نجد الله في الشدائد؟

 "لا تظن أن الله قد نسيك حين يبتليك، فربما كان أقرب إليك في تلك اللحظة من أي وقت مضى."



في هذا العالم المليء بالضجيج والتسارع والانشغال، ننسى أحيانًا لماذا خُلقنا، وما هو هدفنا الحقيقي. المسلم يعلم أن الدنيا دار ابتلاء، وأن السعادة الحقيقية لا تُقاس بما نملكه، بل بما نحمله في قلوبنا من إيمان وطمأنينة.

❓لماذا أنا؟ ولماذا الآن؟

سؤال يتكرر في لحظات الألم: "لماذا أُبتليت؟ لماذا لا تنتهي هذه المعاناة؟"
لكن ماذا لو كانت هذه الشدائد هي الطريق إلى الله؟ ماذا لو كانت الأحزان رسائل ربانية تحملك إلى باب التوبة والرضا؟

يقول الله تعالى:

"فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۝ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"
(الشرح: 5-6)

إنها وعد من الله أن لكل ضيق فرجًا، ولكل ألم نهاية، ولكل دمعة طمأنينة لاحقة.


🌿 إشارات تدل على أن الله معك في الشدة:

  1. تشعر أن قلبك يحنّ إلى الصلاة بعد غفلة طويلة.

  2. يأتيك سكون غريب وسط الفوضى، كأن الله يطمئنك.

  3. تصادف آيات أو مواقف أو أشخاصًا يذكرونك بالله فجأة.

  4. تبدأ تفكر في الموت والآخرة، في وقت كنت غارقًا في الدنيا.

  5. تتوقف عن الشكوى، وتبدأ بالرضا والتسليم لما كتبه الله.


🕊️ كيف تتعامل مع الابتلاء كمسلم؟

  • استعن بالصلاة والدعاء، فالله لا يرد قلبًا مكسورًا.

  • اجعل لنفسك وردًا من القرآن، فهو شفاء للقلوب.

  • لا تنعزل، وابحث عن الصحبة الصالحة التي تعينك.

  • ثق أن كل ما مررت به هو لخيرٍ لا تعلمه الآن.

"عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَه كلَّه خيرٌ"
(رواه مسلم)


✨ كلمة أخيرة

أيها القارئ العزيز، تذكر دائمًا أن الله لا يُضيع من التجأ إليه، وأن النور لا يُخلق إلا بعد ظلمة. فكن قويًا بإيمانك، راضيًا بقدرك، وتيقّن أن بعد كل عسر، يكتب الله لك يسرا من حيث لا تحتسب.

🕌 ابقَ قريبًا من الله… فالقرب منه حياة.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

ما هو ذكر الله الحقيقي؟

  "القلوب التي تبحث عن السلام في الدنيا… لن تجده إلا عند الله." في زمن القلق، الاكتئاب، والمقارنات المستمرة، أصبح الشعور بالراحة...